اعتبرت "الهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط"، في بيان، أنه "تمر علينا اليوم الذكرى الـ107 للابادة الأرمنية التي ارتكبها الأتراك، ولايزال ورثة الجناة أحرارًا مستمرين بالجريمة. فالواقع أن الجريمة مستمرة وكذلك انتهاكات حقوق الانسان، والعالم المتحضر يتستر خلف الدعوات الزائفة "للمصالحة والسلام" مشجعا بذلك المجرمين، على مواصلة جريمتهم، ومتناسين بأن الحد الادنى المطلوب يكمن في وصف قضايا الابادة بدقة ومحاسبة الدول التي ارتكبتها".
ولفتت إلى أنّ "الإبادة الجماعية هي كبرى الجرائم ضد الانسانية، والشعب الأرمني كان ومازال ضحية لهذه الجريمة البشعة"، مشيرة إلى أنّ "أذربيجان وبدعم تركي عسكري ومادي ومعنوي، تواصل اليوم ما بدأته تركيا في أراضي الأرمن التاريخية".
وأوضح الهيئة، أنه "بعد انهاء الوجود الأرمني في أرمينيا الغربية ومحو كل المعالم التي تدل على وجوده التاريخي، تركز على تدمير المعالم الاثرية ودور العبادة الأرمنية وتغيير معالمها، وافناء الإرث الحضاري والثقافي والتاريخي والديني للأرمن في كاراباخ (أرتساخ)، والتي تعود الى قرون تسبق وصول العرق التركي الى منطقة جنوب القوقاز والأراضي الأرمنية، وذلك بهدف طمس الهوية الارمنية. حتى المقابر والمدافن لم تسلم من أيدي الجناة، فهؤلاء دمروا الصلبان الحجرية وجرفوا القبور وكل التراث الحضاري الانساني القيم، وسط صمت مطبق ومحزن وخطير من قبل العالم والإنسانية".
وشددت على أنه "من واجب الإنسانية جمعاء الوقوف بوجه هذه الجرائم. خصوصًا وأن الأتراك دمروا أيضًا تاريخ وحضارة العرب والكرد واليونانيين والصرب والكثير من الشعوب"، معتبرة أنّ "التزام الصمت تجاه هؤلاء الجناة، يشجعهم على مواصلة أنشطتهم الإجرامية. لذلك يجب على العالم كله أن يدين تصرفات باكو وأنقرة وأن يطالبهما بوقف جرائمهما".